مجدي كامل: الفن ليس حراما والدليل "الشيخ الشعراوي"

Thu, 31 May 2012
أقدم المسلسل الذى يدور فى عالم الصعيد "ابن ليل" للكاتب طارق بركات ويتناول الطفل اللقيط حامد الذى يعيش حياة من الذل والعار الذي لا ذنب له فيها سوى أنه ولد بلا أب ولا أم وقابله المجتمع بكراهية غير مبررة مما جعله يتحول لابن ليل بلغة اهل الصعيد أو خارج على القانون وهو ما جعل أهل البلد يحترموه خوفا منه وكأننا لا نحترم سوى من يملك الكرباج والقسوة ونخلق فراعيننا. هل ابن ليل هو عملك الوحيد فى الفترة الحالية؟ لا أحضر سواه. والسينما؟ السينما "بعافية"، والفيلمين أو الثلاثة الذين يقدموا لا يناسبوني فأنا لن أقدم تهريج، فالفن عندي احترام للجمهور وليس جمع المال. هل شاركت فى الثورة؟ أنا من أول يوم فى التحرير كما أن لى مواقف قبل الثورة بسنوات عارضت فيها وزير الثقافة بشكل علني أربع سنوات بسبب الفساد ثم بسبب حريق مسرح بني سويف وطالبت باستقالته لأنه فاشل وعارضت رئيس أكاديمية الفنون المسرحية عندنا بسبب المناهج الفاشلة. نشعر اليوم أن المبدع بشكل عام والفنان بشكل خاص يواجه عملية انتقام أو تصفية حسابات.. ما تعليقك؟ هناك حرية إبداع يكفلها الدستور والعمل الفني له تصريح رقابي وهو فى النهاية رؤية مخرج ومؤلف فعندما يقدم الفنان دور جمال عبد الناصر لا يجب أن يكون الممثل ناصريا، أما ما يقال عن أزدراء الفن فهو حالة من التخلف ومحاولة للعودة بنا إلى التخويف تماما مثل المحاذير التى وضعها الخليج قديما فى الدراما.. ونحن نتعامل مع إبداع وحرية لا يجب أن يحدني عن إبداعي أي شخص أو جهه، وواضح أن من رفع الدعوى يجهل القانون والدليل أن القاضى قال "لا توجد قضية فلماذا تهاجم الممثل والعمل ليس رؤيته ومن يهاجم المبدع عليه أن يترك بيته وسيارته ويعيش فى خيمة ويتنقل بالحصان". وما رأيك فى موقف النقابة؟ أعيب بشدة على موقف النقيب أشرف عبد الغفور، كان يجب أن يصدر بيانا يوضح للناس معنى حرية الإبداع وما معنى أن يؤدي الممثل دورا لم يكتبه وما دور الرقابة على الأقل حتى يوضح الموقف للجمهور العادي. لماذا فى رأيك هاجموا الفنان عادل إمام بالذات؟ عادل إمام ثروة قومية، كان يثري مصر بدخل، ويكفي أنه رسم على وجهك ابتسامة لمدة 40 عاما، ولكن إحساسي أنهم أرادوا ضرب الرمز ليخاف باقي الفنانين ولكننا لا نخاف من أحد سوى الله، الفن ليس حراما والدليل أن الشيخ الشعراوى شاهد مسرحية دماء على ستار الكعبة. من ستختار للرئاسة؟ الموضوع ليس اختيار.. السؤال من الذي سيصلح؟ ربنا يولي من يصلح، من يستطيع إصلاح مصر، أريد برامج، ـطالب المرشحين بعرض برامجهم بجدول زمنى فالكل "يسوف"، ونريد رؤية المرشح الذي يقول لنا سأحل مشكلة التعليم مثلا في الفترة من شهر مارس ليناير بجدول زمني نتابعه.. أنظروا إلى مجلس الشعب يناقش الثانوية العامة سنة أو سنتين، فالمهم المناهج وحال الطلبة والمعلمين.. المهم المضمون وليس الشكل.

الكاتب : مريم القحطانى