[ســمكة]

ما هي أسباب حب الله عزّ وجل















أي: ما هي الأسباب التي تعين العبد على محبة الله تبارك وتعالى: الأول: أن يحافظ العبد على الفرائض؛ لأنها المفتاح الأول والطريق الأولى إلى الله.
والذي لا يحافظ على الفرائض فليبك على نفسه، وليعلم أنه لا حظَّ له عند الله، ولا نصيب له في الآخرة -نسأل الله السلامة-، لأنها علامة النفاق، والفسق، والخروج عن أمر الله عزّ وجل.
فمن صلَّى وتعاهد المساجد، وقام بأداء الفرائض الظاهرة من الأركان والواجبات شهدنا له في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة عند الله بأنه من المؤمنين، ولكن سريرته إلى الله تبارك وتعالى.
ومن تخلَّف عن أداء هذه الفرائض وتهاون بها شهدنا عليه في الدنيا وفي القبر وفي الآخرة بأنه من العاصين الفاسقين، وسيُرد إلى الله عزّ وجل.
فالله يقول: (وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه) (1) ، أي: أن الفرائض أحب ما يُتقرَّب به إلى الله عزّ وجل.
الثاني: أن يقرأ القرآن بتدبر، لأنه كلام الله في الأرض، وهو الميزان الذي به يعرف الإنسان مقدار إيمانه.
فمن رأيته يُكثر من قراءة القرآن ويتدبره، ودائماً لا يمضي يوم إلا وهو يقرأ فيه، فاعلم أنه قريب من الله، وأنه أصبح من الوصول قاب قوسين أو أدنى.
ولا يشترط في المسلم والولي المتقي أن يحفظ القرآن كله، بل لو حفظ قليلاً لكنه عمل بما فيه لكان من المتقين إن شاء الله.
الثالث: أن يذكر الله دائماً وأبداً.. فذكر الله طرد للشيطان، وولاية للرحمن، وطاعة ورضوان، وبُعد عن كل ما يغضب الواحد الأحد سبحانه وتعالى.
وأعظم فائدة: أنه يؤمن العبد من النفاق؛ لأن الله وصف المنافقين بأنهم: ((وَلا يَذْكُرُونَ الله إِلَّا قَلِيلًا)).
الرابع: أن يكثر العبد من التقرّب بالنوافل إلى الله عزّ وجل من الصلاة، والصيام، والصدقة.
هذا المقطع مستل من كتب الشيخ عائض القرني الذين أسرفوا على أنفسهم الحلاوة الإيمانية



منقــــــــــــول